عُدنا والعودُ أحمدُ ... الرجاء من زوارنا الكرام تزويدنا بالوصلات التي لاتعمل

جديد مدونتنا

إبــحــث عن كتــــاب

الأربعاء، 28 أبريل 2010

ملحمة سيد الخواتم لجون رونالد رويل تولكين



عن الكاتب

ولد جون رونالد رويل تولكين

3 يناير 1892

بلومفونتين ولاية أورونج فري

توفي 25 سبتمبر 1973 (81 عام)

بورن ماوث ، بريطانيا

الوظيفة كاتب ، أكاديمي ، فيلسوف

الجنسية بريطاني

نوع أدبي الخيال,الترجمة, النقد

أعمال هامة الهوبيت

سيد الخواتم

وهو فيلولوجي إنكليزي و كاتب روائي و أستاذ جامعي عرف بشكل خاص في سلسلته الملحمية المدعوة سيد الخواتم ورواية الهوبيت إضافة لأعمال أخرى . عمل أستاذا في جامعة أكسفورد لمادة اللغة الأنجلوساكسونية (1925 - 1945) وآداب اللغة الإنكليزية (1945 إلى 1959 ). كان مقربا من لويس كارول بمشاركتهما في مجموعة نقاش حول الأدب اللاشكلي عرفت باسم إنكلنغ Inklings .
 
 
 
 
ملخص عن الملحمة
 
تأخذ سيد االخواتم القصة إلى بعد ستين عاماً من نهاية الهوبيت. تبدأ القصة في المجلد الأول، رفقة الخاتم، عندما يحوز فرودو باغنز، وريث بيلبو المُتبنى، على خاتمه السحري. يكتشف صديق بيلبو القديم الذي ورطه في مغامرات كتاب الهوبيت، غاندالف الأشيب، أن الخاتم السحري ليس في الحقيقة إلا الخاتم الواحد، أداة قوة سورون، والشيء الذي كان يبحث عنه سيد الظلام لمعظم زمن العصر الثالث، الشيء الذي أغوى الكثيرين للسعي إلى امتلاكه، والحصول على القوة التي يحملها.



يرسل سورون خدمه المثيرين للرهبة - النازغول؛ أو أشباح الخاتم (متنكرين على أنهم الفرسان السود) - إلى شاير بحثاً عن الخاتم. وبمعية خادمه المخلص سام كامجي، وصديقيه المقربين ميري برانديبوك وبيبين توك، يُغادر فرودو إلى نزل، حيث يلتقون بجوال يدعى "سترايدر" يُساعدهم على تضليل الفرسان، وتكشف رسالة غاندالف فيما بعد أنه أراغورن، وريث عرش غوندور وأرنور، الموطنان العظيمان للبشر. يُهرب أراغورن الهوبيت إلى ريفنديل بناء على طلب غاندالف، ويعلم الهوبيت أيضاً أنه يُمكن مقاومة قوات سورون فقط إذا استعاد أراغورن عرشه وحقق النبوءة القديمة بحمل سيف أندوريل الذي أُعيد تشكيله من كسرات نارسيل، السيف الذي قطع الخاتم من إصبع سورون في العصر الثاني. عُقد في ريفنديل مجلس حضره ممثلون عن الأعراق الرئيسية في الأرض الوسطى، الجن، الأقزام، والبشر، وأداره لورد إلروند، مقرراً أن الفعل الوحيد الذي يمكنه إنقاذ الأرض الوسطى هو تدمير الخاتم بأخذه إلى موردور وإلقائه في نيران جبل الهلاك؛ حيث صيغ.



يتطوح فرودو للمهمة، وتتشكل رفقة الخاتم لتساعده، مكونة منه هو نفسه، غاندالف، أراغورن، بورومير الغوندوري، غيملي القزم، ليغولاس الجني، والهوبيت الثلاثة الذين رافقوه. تأخذهم رحلتهم عبر مناجم موريا حيث تبعم المخلوق المثير للشفقة، غولوم، الذي قابله بيلبو في كهوف عفاريت جبال الضباب قبل سنين. استحوذ غولوم على الخاتم لسنين طويلة قبل أن ينتقل إلى ملكية بيلبو، ويشرح غاندالف أن غولوم كان من الهوبيت قبل أن يحصل على الخاتم الذي دمره، وجعله عبداً لقوته الشريرة، وأنه يحاول بيأس استعادة الغالي. بينما كانوا يتقدمون في المناجم، يكشف بيبين موقعهم دون قصد، فتُهاجم الجماعةَ مخلوقاتُ سورون. يُقاتل غاندالف المخلوق تحت الأرضي، الشيطان بارلوغ، ويقع في فجوة هائلة، ليموت ظاهرياً. تهرب الرفقة من موريا، ويقودها أراغورن بعد غاندالف، يتجهون إلى مملكة الجن في لوثلورين، وهناك تُري السيدة غالادريل فرودو وسام رؤى من الماضي والحاضر والمستقبل. ويرى فرودو أيضاً عين سورون، وهي تعبير ميتافيزيقي عن سورون نفسه، ويُغري الخاتم غالادريل. بنهاية الجزء الأول، بعد أن تسافر الرفقة عبر نهر أنودين العظيم، يقرر فرودو متابعة الرحلة إلى موردور بنفسه، كنتيجة لتأثير الخاتم المتزايد على بورومير، ويُصر سام المخلص على الذهاب معه.



في المجلد الثاني، البرجان، تُحكَى القصة بشكل متوازٍ، في الكتاب الأول من المجلد تُكشَفُ تفاصيل ذهاب المتبقين من رفقة الخاتم لمساعدة روهان ضد الشر المتزايد لسارومان، قائد نظام السحرة الذي أغراه سورون، والذي يريد الخاتم لنفسه. في بداية الكتاب الأول، تتشتت الرفقة بشكل أكبر، فيؤسر ميري وبيبين من قبل أورك سورون وسارومان، ويقتل بورومير أثناء دفاعه عنهما، ويتجه أراغورن مع ليغولاس وغيملي لتعقب آسريهما. يُقابل الثلاثة في رحلتهم غاندالف الذي عاد إلى الأرض الوسطى على أنه غاندالف الأبيض، ويُكشَف أنه قد قتل بارلوغ موريا، وبالرغم من أن المعركة كانت مميتة لغاندالف، إلا أنه "وُلد مجدداً" بإدراك أكبر لحقيقة ما يتوجب عليه فعله، وثقة كبيرة بالقوى التي يمتلكها. وبنهاية الكتاب الأول، يُساعد غاندالف، وأراغورن، وليغولاس، وغيملي في هزيمة قوات سارومان في معركة هورنبرغ، بينما يقلق سارومان نفسه بسبب الإنتس والهورنس الشبيهة بالشجر التي يرافقها ميري وبيبين بعد أن نجحا في الفكاك من الأسر.






الأربعاء، 21 أبريل 2010

من مؤلفات مكسيم غوركي




عن الكاتب


ولد غوركي في نيجني نوفغورود Nizhny Novgorod, وأصبح يتيما وهو في سن العاشرة. وبعدها بسنتين, وفي سن الثانية عشر, سنة 1880 , هرب من البيت وسعى للعثور على جدته.



قامت جدة غوركي بتربيته, وكانت راوية قصص ممتازة. وقد أثرت وفاتها فيه عميقا, وبعد محاولة إنتحار فاشلة في ديسمبر 1887 , سافر مشيا على الأقدام عبر الإمبراطورية الروسية لمدة خمس سنوات, متخذا أعمالا مختلفة, و جامعا في الوقت ذاته الإنطباعات التي إستخدمها لاحقا في كتابته.



كصحفي يعمل في صحف الأقاليم, كان غوركي يكتب بإسم مستعار هو Jehudiel Khlamida أو Иегудиил Хламида. وبدأ بإستعمال الإسم المستعار غوركي Gorky (وتعني حرفيا المر) في سنة 1892, عندما كان يعمل في صحيفة القوقاز (The Caucasus) في مدينة تفليس (تبليسي الحالية عاصمة جورجيا, بإسمها هذا منذ عام 1936). وقد عكس هذا الإسم المستعار غضبه العارم على واقع الحياة في روسيا, وتصميمه على قول الحقيقة المرة.



لاقى كتاب غوركي الأول (مقالات و قصص - Essays and Stories - Очерки и рассказы ), سنة 1898 نجاحاعظيما, وبدأ سيرة حياته ككاتب. وكان غوركي يكتب على نحو متواصل, مظهرا الأدب كممارسة جمالية بشكل أقل مما هو كعمل أخلاقي و سياسي يمكنه تغيير العالم, (رغم أنه بذل جهدا كبيرا على الأسلوب و الشكل الأدبي). ووصف حيوات الناس من أسفل الطبقات و على هامش المجتمع, كاشفا ليس فقط شدائدهم و إذلالهم و معاملتهم الوحشية, ولكن أيضا ومضة الإنسانية في دواخلهم.



مكانة غوركي, كصوت أدبي فريد من أسفل طبقات المجتمع, و كمدافع متحمس عن التحولات الإجتماعية و السياسية و الثقافية لروسيا(بحلول سنة 1899, كان يرتبط بشكل مكشوف بالحركة الإشتراكية الديمقراطية الماركسية الناشئة), ساعدت في جعله شخصا مشهورا بين المثقفين (الإنتلجنسيا) و الأعداد المتزايدة من العمال "الواعين". وفي القلب من كل عمله كان هناك الإيمان بالقيمة الأخلاقية والإمكانية المتأصلة في الإنسان. لقد عارض أفرادا مهمين, عالما بنبل منزلتهم الطبيعي, وملهما بالطاقة و الإرادة, ليصطف مع ناس يخضعون لظروف مهينة للحياة حولهم. ومع ذلك, فكل من كتاباته و رسائله تكشف عن "رجل قلق" (وهو وصف ذاتي متكرر) يكافح ليبدد مشاعر متعارضة من الإيمان و الشك, حب الحياة و القرف من فظاظة و إبتذال و تفاهة عالم البشر.



لقد عارض علنا النظام القيصري, و إعتقل مرات عديدة. صادق العديد من الثوريين وأصبح صديق لينين الشخصي بعد لقائهما عام 1902. وكشف السيطرة الحكومية على الصحافة. وفي العام 1902 إنتخب غوركي عضوا فخريا في مجال الأدب, في الأكاديمية الروسية, لكن القيصر نيكولاي الثاني أمر بتجريده منها. وإحتجاجا على ذلك, قدم أنطون تشيخوف و فلاديمير كورولينكو إستقالتيهما وتركا الأكاديمية.



شهدت الأعوام بين 1900 و 1905 نموا في التفاؤل في كتابات غوركي. وأصبح أكثر إسهاما في حركة المعارضة, وبسببها تعرض للإعتقال مرة أخرى ولمدة قصيرة عام 1901.



في العام 1904, وبعد أن ساءت علاقته بمسرح الفن في موسكو, بسبب خلافه مع فلاديمير نميروفيتش-دانشينكو, عاد غوركي إلى نيجني نوفغورود ليؤسس مسرحا خاصا به. وقدم كونستانتين ستانسلافسكي و سافا موروزوف الدعم المالي لهذا العمل. لقد رأى ستانسلافسكي في مسرح غوركي فرصة لتطوير شبكة من مسارح الأقاليم, أمل بها إصلاح فن المسرح في روسيا, وهو ما كان يحلم به منذ تسعينات القرن التاسع عشر. وقد أرسل بعض طلاب مدرسة المسرح, ومعهم مديرها إيوساف تيخوميروف, للعمل هناك. ومع حلول الخريف, على أية حال, وبعد أن منع الرقيب كل المسرحيات التي إقترح المسرح تقديمها, قرر غوركي ترك هذا المشروع.



الآن, وقد أصبح غوركي قاصا, ومحررا و كاتب مسرحيات ناجح ماليا, بدأ بتقديم الدعم المالي لحزب العمال الإشتراكي الديمقراطي الروسي, رغم أنه دعم أيضا المناشدات الليبرالية للحكومة لأجل الحقوق المدنية والإصلاح الإجتماعي.



إطلاق النار الوحشي على العمال الذين تظاهروا بإتجاه القيصر لتقديم إلتماس لأجل الإصلاح, في التاسع من يناير/كانون الثاني 1905 (وهو ما يعرف ب الأحد الدامي), والذي أطلق شرارة ثورة 1905, يبدو أنه السبب الذي دفع غوركي بحزم أشد بإتجاه الحلول الجذرية. لقد أصبح الآن أقرب إرتباطا بجناح فلاديمير لينين البلشفي للحزب - رغم أنه ليس من الواضح إن كان قد إنتمى رسميا إليهم, وإن علاقته مع لينين و البلاشفة ستكون دائما راسخة.



كانت أكثر كتاباته تأثيرا في هذه السنين هي سلسلة من المسرحيات السياسية, وأكثرها شهرة هي ("في القاع" أو "الحضيض" - The Lower Depths ) عام 1902.



في العام 1906, أرسل البلاشفة غوركي إلى أمريكا, في رحلة لجمع التبرعات, وعندما كان في منطقة جبال أديرونداك Adirondack Mountains, كتب غوركي روايته الشهيرة عن التحول الثوري و الكفاح, (الأم - Мать - The Mother ). تجاربه هناك عمقت مقته ل"الروح البرجوازية", ولكن أيضا إعجابه بجرأة الروح الأمريكية. وخلال سجنه القصير في (حصن بطرس و بولص) أثناء ثورة 1905 الروسية المجهضة, كتب غوركي مسرحية (أطفال الشمس - Children of the Sun), التي أعدت ظاهريا لتعالج موضوع وباء الكوليرا سنة 1862, ولكنها مفهومة كونيا بربطها بأحداث تعود للوقت الحاضر.



من العام 1906 وحتى العام 1913, عاش غوركي في جزيرة كابري Capri - إيطاليا, جزئيا لأسباب صحية وجزئيا للهرب من مناخ الإضطهاد في روسيا. وقد إستمر في مساندة عمل الإشتراكية الديمقراطية الروسية, وبخاصة البلاشفة, وإستمر في كتابة القصص و المقالات الثقافية.



الأكثر إثارة للجدل, أنه أوضح, وبمعية عدد من البلاشفة الخارجين عن خط الحزب, أوضح فلسفة أطلق عليها (البناء الإلهي - God-Building), والتي تسعى لإسترداد قوة الخرافة لمصلحة الثورة, وخلق إلحاد ديني, توضع فيه الإنسانية الجمعية محل الله, والتي كانت أيضا مفعمة بالعاطفة والروعة والثقة الأخلاقية, مع الوعد بالتحرر من الشر ومن المعاناة, وحتى من الموت.



ورغم أن فلسفة (البناء الإلهي) كبتت من قبل لينين, لكن غوركي إحتفظ بإيمانه بأن (الثقافة) - الوعي الأخلاقي والروحي بقيمة وطاقة الإنسان نفسه - ستكون لها أهمية أكثر حسما من الترتيبات السياسية والإقتصادية.



العفو العام, الذي صدر بمناسبة الذكرى 300 لحكم أسرة رومانوف, أتاح لغوركي العودة إلى روسيا, حيث واصل إنتقاده الإجتماعي, ورعايته لكتاب آخرين من عامة الشعب, وكتب سلسلة مهمة من المذكرات الثقافية, وبضمنها الجزء الأول من سيرته الذاتية. وعند عودته إلى روسيا, كتب بأن إنطباعه الرئيسي كان "الجميع كان مسحوقا ومجردا من صورة الله). والحل الوحيد, كما أعلن مرارا هو "الثقافة".



خلال الحرب العالمية الأولى, تحولت شقته في مدينة بتروغراد إلى غرفة عمليات للبلاشفة.



في أكتوبر/تشرين الثاني 1921, عاد غوركي إلى إيطاليا لأسباب صحية, إذ كان مريضا بالسل الرئوي. وقد زار الإتحاد السوفيتي عدة مرات بعد 1929. وفي العام 1932 دعاه جوزيف ستالين شخصيا للعودة النهائية, وقد قبل الدعوة.



عودة غوركي من إيطاليا الفاشية كانت نصرا دعائيا كبيرا للسوفيت. وقد منح وسام لينين, كما منح قصرا (كان يعود سابقا إلى المليونير ريابوشينسكي, وهو حاليا متحف غوركي) في موسكو, كما منح بيتا ريفيا dacha في الضواحي. و سمي أحد شوارع موسكو الرئيسية بإسمه, وكذلك المدينة التي ولد فيها. وسميت أكبر طائرة ثابتة الأجنحة في العالم في منتصف الثلاثينات, وهي طائرة توبوليف Tupolev ANT-20, بأسم مكسيم غوركي.



في 11 أكتوبر/تشرين الثاني 1931, قرأ غوركي قصته الخيالية (بنت و الموت - A Girl and Death), لزائريه ستالين وفوروشيلوف و مولوتوف. في نفس ذلك اليوم ترك ستالين توقيعه على الصفحة الأخيرة لهذا العمل لغوركي وكتب: هذه القطعة أقوى من "فاوست" غوته (الحب يقهر الموت) - "This piece is stronger than Goethe's Faust (love defeats death)".



وبعد تزايد القمع, وبخاصة بعد إغتيال سرجي كيروف في ديسمبر/كانون الأول 1934, وضع غوركي تحت الإقامة الجبرية غير المعلنة, في منزله في موسكو.



الموت المفاجئ لإبنه مكسيم بيشكوف في مايو/أيار 1934, تبعته وفاة مكسيم غوركي نفسه في يونيو/حزيران 1936. وقد أحاطت التخمينات طويلا ظروف وفاته. وكان ستالين ومولوتوف بين من حملوا نعشه خلال مراسيم الجنازة.



خلال محاكمات بوخارين Bukharin في العام 1938, كانت إحدى التهم أن غوركي قتل على يد رجال NKVD (قوميسارية الشعب للشؤون الداخلية - وزارة الداخلية) التابعة لياغودا Yagoda.

مسرحية الحضيض
المؤلفات المختارة المجلدالسادس
حياتي
كيف تعلمت الكتابة
أيام مع لينين

الخميس، 15 أبريل 2010

كتب لأندريه مارلو

اندريه مارلو من يكون ؟"


• ولد مالرو في باريس يوم 3 نوفمبر ، 1901 ، ابن أحد المصرفي الثري ، وتلقى تعليمه في باريس.
• حضر مدرسة اللغات الشرقية
• تزوج كلارا غولدشميت في عام 1921 ، وعام 1923، انتقل الزوجان للهند الصينية، بحثا عن الكنوز المدفونة
• تعين في كانتون في عام 1925
• خلال عام 1948 ، تزوج مالرو من ماري مادلين ، عازفة البيانو في الحفلات وأرملة أخيه غير الشقيق.
• اصبح وزير الشؤون الثقافية ، للفترة 1959-69. ، اهتم بترميم العديد من معالم باريسية الشهيرة.
• كان احد الأعضاء البارزين في الحركة السياسية الديغولية.


"احزان مارلو "

• تميزت حياته بسلسلة من الوفيات المفجعة ، واجه صعوبات في الحفاظ على علاقات وثيقة على مدى فترة متواصلة.بسبب رفضه لموضوع الموت واستحالة تقربه من العلاقات الإنسانية.
• انفصال والديه عندما كان عمره 4 ، تربى على يد والدته وعمته.
• انتحر جده في عام 1909 ، وكذلك انتحر والده في عام 1930
• في عام 1921 تزوج كلارا غولدشميت ، كما وصف حياتهما معا في مذكراتها.
• تخللت حياته الزوجية الكثير من التوترات حيث طلق زوجته كلارا في كانون الثاني يناير 1946. ثمرة زواجهما فلورنسا ،تزوجت من المخرج آلان رينيه.)
• أقام في المنزل مع جوزيت ، وكان معه اثنين من ابنائه.
• مالرو خلال 1944 بينما كان يقاتل في الألزاس ، جوزيت توفيت عندما انزلقت وهي على متن القطار.
• قتلا اخويه خلال الحرب.
• في عام 1948 تزوج شقيقه الاكبر أرملة ، مادلين ، وانفصل عنها في عام 1965.
• لمالرو ابنان من زوجته الثانية جوزيت : بيير غوتييه (1940-1961) وفنسنت (1943-1961). لقوا مصرعهم خلال عام 1961 من قبل حادث سيارة.
• من عام 1966 عاش مع الشاعرة والكاتبة لويز دي Vilmorin ، حتى وفاتها في عام 1969
• ذهب إلى برلين لتقديم التماس غوبلز.



" خطوط مارلو الوزير الفكرية ":

• هو من اصر على اعادة الرقابة السيمية على الافلام ، تجنبا للانفلات والاسفاف الحاصل ، والذي يتعارض مع الذائقة الفنية الملتزمة ، مما ساعد ذلك على ضبط بعض الاتجاهات الشاذة وحفظ الامن الوطني رغم اعتراض البعض منهم ، على اساس انها تحد أو تحجم من إبداع الفنان
• ساهم أندريه مارلو مع سارتر وسيمون دي بوفوار في تأسيس "الأزمنة الحديثة"
• اشترك ريمون آرون فيلسوف مقاتل من أجل الحرية في تجربة وزارية قصيرة في ديوان مارلو، وانضم الى صفوف تجمع شعب فرنسا، الذي كان يقاوم الشيوعية ودستور الجمهورية الرابعة.
• آزر مارلو ، شارل ديغول حين وقعت فرنسا ، تحت نيران الاحتلال الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وقال عبارته الشهيرة : أنا اقف معك لأن روح فرنسا لاينبغي لها أن تقهر. بقيا في المنفى مشردين ولاشئ معها أبداً.
• يتناول لوتش بعد ذلك في عام 1995 قضية الحرب الأهلية الأسبانية في " الأرض و الحرية والذي يفضح فيه فاشية فرانكو ، في نفس الوقت الذي يدين فيه ديكتاتورية ستالين ، وقد اعتبر الكثيرون أن " الأرض و الحرية " هو أهم فيلم عن الحرب الأهلية الأسبانية مع الفيلم الشهير " الأمل " الذي كتبه أندريه مارلو و أخرجه عن رواية له تحمل نفس العنوان ، وقد حصل الفيلم على جائزة النقاد الخاصة في كان ، وجائزة سيزار لأحسن فيلم أجنبي لعام 1995
• نظرا لاهتمام فرنسا بتسجيل حضارتها المعاصرة إلى جانب الحضارة القديمة فقد أقام أندريه مارلو برجاً آخر يقابل برج إيفل. لكنه سكني يتكون من 52 طابقا أطلق عليه اسم "برج مومبارناس".
• حيث اكد بان التضامن الإنساني في الحفاظ على القيم التقليدية، والعمل السياسي ،يعتبره ضربا من ضروب الوهم


"قراءات "
• كاتب وسياسي وناقد فني ، ومفكر له معرفة واسعة في علم الآثار وتاريخ الفنون وعلم الاجتماع والأنثروبولوجيا ،كان واحدا من الروائيين الأكثر تميزا في القرن العشرين

• كتب مارلو الفن بروح فلسفية وتحليلية،كان يرى ان تمثال فينوس دو ميلو بلا ذراعين أكثر شهرة مما لو كان سليماً.وقال : " انك لا يمكن ان تجعل أي شيء كاملاً أو سامياً إلا في الخيال".

• بدأ كتابة المقالات والقصص القصيرة في 1920s ، متأثرة بشدة الحركات المعاصرة التكعيبية ، الدادائية ، وإلى حد أقل ، السريالية. تميزت نصوصه بصور الساخرة والغرائبية ، من الموت والمصير ،
• وثق نشاطاته في زمن الحرب مغامراته الاسطورية ،توثيقا جيدا.
• روايات أندريه مالرو تحيد كثيرا عن الشكل التقليدي
• تتناول مواضيعه الرئيسية ، الثورة وآثارها الفلسفية، والتحليل النفسي.
• تحرك على هامش الحركة السريالية .
• مشاركته في الحروب (العالمية الأولى والأهلية الإسبانية والعالمية الثانية), وضد الفاشية الفرانكية. ‏ وكتابته عنها بوصفه شاهداً على جنون البشرية ووحشيتها .
• تناولت كتاباته الرأسمالية الاحتكارية ، وفيها زالت الأهمية الجوهرية للفرد داخل البنى الاقتصادية والحياة الاجتماعية، وتطابقها على المستوى الأدبي في تذويب البطل الإشكالي
• يتحدث الكاتب الفرنسي ( أندريه مارلو ) في ( مذكراته المضادة ) عن لقاء جمعه بـ( نهرو ) ذكرا فيه تجارب السجن ، حيث تعرض ( مارلو ) للاعتقال أثناء الحرب العالمية الثانية من قبل الالمان .
• اندريه مارلو كان واحدا من اهم الادباء الذين انجبتهم فرنسا لأنه كان يمزج الادب بالسياسة والصحافة
• عمل باحثا في الهند الصينية (المستعمرة الفرنسية السابقة ، تتكون من كمبوديا ولاوس وفيتنام)للبحث عن معابد مدفونة،
• اعتقل مالرو اثر مغامرة له في الهند الصينية ، 1966). من قبل السلطات الفرنسية
• كان مارلو معادية للنظام الاستعماري الفرنسي ، له اتصالات مع القوميين الفيتنامية والصينية ومستشاريهم الشيوعي ، تعاطف مع العديد من الشيوعيين.
• اصبح من مؤيدي الحركة الشيوعية الدولية
• مارلو أثناء إقامته في سايغون نظم صحيفة تخريبية. لتدمير الامبريالية النفوذ والهيمنة الاقتصادية.
• اعرب مالرو عن اسفه للتأثيرات المحتملة للثقافة الغربية ، كاستخدام الصين ، في الإغواء للغرب (1926) ، و لينغ يقول إن العديد من الصينيين يعتقدون بمقدورهم الاحتفاظ بالهويات الثقافية بعد التعرض لنفوذ الأوروبي ، والتكنولوجيا.
• في بداية الحرب الأهلية الإسبانية انضم الى قوات الجمهوري في اسبانيا ، وأصبحت شيئا من أسطورة ادعاءاته بعد ما يقرب من إبادة جزء من الجيش الوطني في ميدلين. وفقا لكورتيس كيت ، كاتب سيرته ، وقال انه اصيب بجروح طفيفة مرتين خلال الجهود المبذولة لوقف الكتائبيون الاستيلاء على مدريد .
• في بداية الحرب العالمية الثانية انضم مالرو الى الجيش الفرنسي. ألقي القبض عليه في عام 1940 خلال معركة فرنسا ولكنه هرب وانضم بعد ذلك الى المقاومة الفرنسية. ألقي القبض عليه من قبل الجستابو خلال عام 1944 وخضع لعملية اعدام وهمية. في وقت لاحق انه أمر وحدة دبابات لواء الألزاس واللورين في الدفاع عن ستراسبورغ وفي الهجوم على الالماني شتوتغارت. وقال انه حصل على وسام المقاومة
• كان مؤسس رابطة العالم ضد معاداة السامية
• إنشاء أوركسترا باريس ، لتمويل الأعمال الأدبية المختلفة ،
• إنشاء مركز فنون يحمل اسمه.
• اقام دار الثقافة في عدد من المدن الرئيسية وفي المحافظات ، وعملت فرنسا على الحفاظ على تراثها الوطني.
• قام مالرو بزيارتين الى البيت الابيض ، في عام 1972 ، اجتمع مع الرئيس ريتشارد نيكسون قبل زيارة نيكسون للصين.
• مالرو توفي في باريس يوم 23 نوفمبر ، 1976. بعد 20عاما ، تم نقل رماد جثته الى مقبرة العظماء في باريس


"كتاباته "
• (الإغواء والغرب ، 1926) كانت على شكل تبادل للرسائل بين امرأة غربية وآسيوية من جوانب المقارنة بين الثقافتين.
• (الفاتحون) نشرت ، في عام 1928.يرسم فيها صورة البطل الثوري المحترف ، فشهد الصراع في الصين (1927) بين الشيوعيين والقوميين ، وصفها في روايته والفاتحين (1928) .
• رواية (طريق الملكية ، 1930) ، كانت أقل نجاحا ، قدم السيرة الذاتية والبحث عن الكنوز المدفونة ، كانت المعالجة والبحث كنوع من المغامرة الميتافيزيقية.
• في عام 1933 بدا مالرو الأكثر شهرة في الرواية ، (رجل الأقدار). بشأن انتفاضات شنغهاي 1927و التمرد الشيوعي فيها .
• فاز عام 1933 جائزة غونكور.
• (أيام الغضب ، 1935)
• (الرجل الأمل ، 1938) في عام 1936 كان من جديد في قلب الأحداث عندما كان قائدا لسرب جوي في القتال إلى جانب الجمهوريين في الحرب الأهلية الإسبانية. تحدث فيها عن تنظيم القوات الجمهورية لمواجهة الخطر الفاشي ، والرواية تنتهي عند النقطة "أمل" قد تحققت.
• (أشجار الجوز من ألتنبورغ) ، والصراع مع الملاك على أساس قصة يعقوب في الكتاب المقدس. مخطوطة تم تدميرها من قبل الجستابو بعد اعتقاله في عام 1944. ويبقى الجزء الأول بعنوان أشجار الجوز من ميثاق الحلف ، وقد نشرت بعد الحرب.
• 1947-1949 (علم النفس والفن)
• في (1950) ، كتب عن فن النحت ، المتحف الوهمي من النحت العالمي .. متحف بلا جدران (في ثلاثة مجلدات)) وقراءات عن القطع الفنية الكامنة في قيمتها الذاتية يصور امتدادا للفن الماضية بدلا من أن يكون رد فعل للمحفزات المعاصرة.
• في (أصوات الصمت ، 1951) ، مالرو يطور فكرة في أن العالم المعاصر ، لااهمية للدين فيه ، والفن اخذ مكانه. حيث مزج الفن والحضارة
• خلال 1960 بدأ مالرو ، ومحرر ، والفنون سلسلة من بشرية ، دراسة استقصائية طموحة من عالم الفن الذي يمتد أكثر من ثلاثين مجلدا صور كبيرة.
• في طريق الحرير : مغامرات الآسيوية من كلارا وأندريه مالرو ، 1989). ذكر مغامراته بازالة احد التماثيل من المعابد
• (مذكرات مضادة) قال: لانها تجيب على سؤال لم تطرحه الذاكرة، لم يكن يتوقع ان تقوم زوجته كلارا مالرو بالاجابة عن احد تلك الاسئلة من خلال مذكراتها الشخصية الصادرة عن دار نشر كراسية الفرنسية مؤخرا وتحت عنوان (ضجيج خطواتنا).



"المقالات"

• "مذكرات الحرب الاسبانية وأندريه مالرو" نوفيل المجلة الفرنسية (نوفمبر 1996) ؛
• T. فابر ، "أندريه مالرو : بورتريه للمغامر في المرآة"
• إسبري (ديسمبر ، 1996) ؛ هيرمان Lebovics "مالرو في بعثة" ويلسون الفصلية (شتاء 1997) ،
• هاريس G. ، "إن الاختراع الذاتي لأندريه مالرو" تايمز الملحق الأدبي (مايو 23 ، 1997).


"الردة عند مارلو "
• بعد تحرير فرنسا عام 1944 ، خدم مالرو في إعادة تشكيل الجيش ، وكان برتبة عقيد ، وبعدها عمل على تخريب الحزب الشيوعي الفرنسي.
• بعد الحرب تحول بعيدا عن اليسار ، وتخلى عن أي تعاطف مع الشيوعية. واصبح معجبا بشخصية ديغول . الذي عينه وزيرا للثقافة .
• أيد ديغول في ذلك الوقت في أحداث مايو 1968.



إغواء الغرب
الإنسان العابر والأدب
الحبل والفئران
المذكرات المضادة
سقوط السندباد
قدر الإنسان

الأربعاء، 7 أبريل 2010

تاريخ ابن خلدون

العلاّمة الكبير ابن خلدون واحد من أعظم المفكّرين المسلمين ولد بتونس سنة 1332 م الموافق لسنة 732 هـ و توفي بمصر سنة 1406 م الموافق لسنة 808 هـ . يعود أصله الى عائلة عربية هاجرت الى اشبيليا و لعبت دورا كبيرا في تاريخ هذه المدينة العربي. و يورد ابن خلدون مفتخرا بماضيه الأندلسي قائلا:



«و لمّا دخل خلدون بن عثمان جدّنا الى الأندلس ، نزل بقرمونة في رهط من قومه حضرموت ، و نشأ بيت بنيه بها ، ثمّ انتقلوا الى اشبيلية . و كانوا في جند اليمن.»


وقد شاع ذكر عائلة ابن خلدون على امتداد القرن الثامن الى أن أصبحت هذه العائلة في القرن العاشر من أعرق العائلات باشبيليا فأصبح لاسم عائلة بني خلدون وقع كبير سواء في اشبيليا أو في المناطق المحيطة بها . و لما استعاد ملوك اسبانيا السيطرة على هذه المدينة نزح اجداد العلاّمة الى سبتة ثم الى تونس.



«و أصل هذا البيت من اشبيلية ؛ انتقل سلفنا ـ عند الجلاء و غلب ملك الجالقة ابن أدفونش عليها ـ الى تونس في أواسط المائة السابعة»





ارتحلت جل العائلات المرموقة ذات التقاليد الأدبية و العلمية على غرار عائلة ابن خلدون و انتقلت من خدمة ملوك الأندلس لتحط الرحال في بلاطات الحكّام المحليين لافريقية .



تلقّى ابن خلدون تعليما كاملا كما هي العادة في عصره فأتقن علوما عديدة و برع في اللغة العربية و هو نفسه يذكر أنه قد درس القرآن و العلوم العقلية كالرياضيات و المنطق و الفلسفة . كما ألمّ بالفقه و الشريعة الشئ الذي مكّنه من الانخراط في خدمة العديد من حكّام افريقية .



و بعد قضاء سنوات في خدمة هؤلاء الحكّام ، ركب ابن خلدون البحر مهاجرا الى أرض أجداده الأندلس لينزل عند سلطان غرناطة آخر الممالك الأندلسية .


و هناك توطّدت علاقته بالوزير ابن الخطيب الذي سبق أن تعرّف عليه في بلاط بني مرين بفاس .


و لما حظي بثقة السلطان الغرناطي مالبث أن أرسله هذا الأخير في مهمّة ديبلوماسية لعقد معاهدة سلام مع الملك الطاغية بطرس الأوّل .



و بعد سلسلة من المكايد و الفتن التي حيكت ضده في بلاط غرناطة آثر ابن خلدون الرجوع الى افريقية و اختار قلعة ابن سلامة بالجزائر ليقيم بها ويباشر كتابة مؤلّفه الشهير : المقدّمة .



و اختار عنوان «كتاب العبر و ديوان المبتدأ و الخبر في أيّام العرب و العجم و البربر و من عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر» ، لمؤلّفه الجليل ، و ينقسم هذا الكتاب الى ثلاثة أجزاء :

الجزء الأول : و هو المقدّمة و فيها تأمّلات عميقة حول الحضارة الانسانية ثم الجزء الثاني و يهتمّ بتاريخ الأمم الممالك و أخيرا الجزء الثالث و هو عبارة عن سيرة ابن خلدون الذاتية و فيها يستعرض قدراته و مواهبه العلمية .



أما المرحلة الأخيرة من حياته فقد قضاها ابن خلدون في القاهرة عاصمة دولة المماليك التي كانت تضمّ آنذاك الشام و مصر .و يصف لنا القاهرة قائلا :


«فرأيت حضرة الدنيا و بستان العالم و محشر الأمم و مدرج الذر من البشر و ايوان الاسلام و كرسي الملك .»



و هناك خصّص جزءا كبيرا من وقته للمطالعة و الكتابة الى جانب شغله لمنصب القضاء و القائه دروسا في جامع الأزهر أوّل جامعة أسّست بالقاهرة:



«فجلست للتدريس بجامع الأزهر منها . ثمّ كان الاتصال بالسّلطان ، فأبرّ اللّقاء ، و أنس الغربة ، و وفّر الجراية من صدقاته ، شأنه مع أهل العلم.»



ثم توجّه مع السلطان المملوكي الى الشام بعد أن حاصر تيمورلنك الماغولي دمشق و هناك لقيه ابن خلدون و تحاور معه كمحاولة لانقاذ المدينة و تجنيبها ويلات الحرب .

و في سنة 1406 توفّي العلاّمة تاركا مؤلّفه الجليل المقدّمة التي ترجمت الى لغات العالم و التي مازالت تشدّ الانتباه الى يومنا هذا .



تاريخ ابن خلدون







الاثنين، 5 أبريل 2010

قيثارة الحب للشاعر أوفيد

عن الشاعر

ولد اوفيد في العام الثالث والاربعين قبل ميلاد المسيح في مدينة سولومنا المدينة الحالمة الواقعة على بعد حوالي مائة ميل من روما. وعندما نسمع بعام مولده فاننا نتذكر على الفور انه نفس العام الذي توفي فيه الخطيب والقانوني شيشرون صاحب الدور المؤثر في قضية كاتالينا.
ورحل اوفيد الى روما حيث ارسله والده اليها ليدرس الأدب والخطابة والقانون والشعر. وقرأ هناك ادب قدامى اليونان، وبدأت ملامح فلسفته في التبلور في العشرين من عمره، خاصة نظرته الى الاساطير واكتشافه العلاقة العميقة بين الشعر والاسطورة وتلازمهما.

وعلى الرغم من ان اول كتاب صدر لاوفيد هو «البطلات» الا ان قصائد الغزل التي نشرت بعد نشر هذا الكتاب كان قد شدا بها بين محبي الادب بصور متفرقة قبل ان يجمعها في كتاب. وقصائد الغزل هذه هي اللوحات التي استوحاها من حياة بوهيمية عاشها في روما، ومن قصة حب حقيقية بطلتها فاتنة من غانيات روما لم يعرف اسمها على التحديد بعد وقد سماها اوفيد باسم مستعار هو كورينا.

وقد اندفع شاعرنا في عالم المتعة وكانت حجته انه لا يمكن ان يكون في روما بعيدا عن الملذات كما قال في احدى قصائد «الغزليات»:

«أرأيت ياصديقي.. لو ان هيبوليت ابن ثيسيوس يعيش في روما معنا.. فانه اكيد تحوله الى بريابوس».

وهيوليت هو شاب عفيف دعته فيدر زوجة ثيسيوس ابيه فامتنع عليها لحبه للعفاف والطهارة. وقد تناول هيبوليت الاديب الفرنسي راسين في رائعته فيدر، أما بريابوس فهو شاب ماجن داعر.

وفي اثناء انشاده هذه القصائد الغزلية في مجالس اللهو اصدر كتابه الاول «البطلات» وكان تأثير الاسطورة اليونانية فيه واضحا جليا وكان التزاوج بين المخزون الثقافي والابداع الشخصي قد بدأ يشكل في الوقت نفسه سمة ثابتة من نتاج المبدع اوفيد.

لم يكتب اوفيد التراث كما قرأه في «البطلات»، بل تخيل في كل فصل من الفصول ان بطلة من البطلات قد ارسلت رسالة الى احدهم. فهناك رسالة كتبها اوفيد على لسان بنيلوب الوفية لاوديس ورسالة من فيدر الى الشاب الذي قتلها حبا وهو هيبوليت بن ثيسيوس. ومن محتويات الكتاب رسالة من ديانيرا الى هرقل ورسالة من هيلانة فاتنة الاغريق الى باريس الامير الطروادي ورسالة من هيرو الى لياندر. ويفتتن مجتمع روما بهذه الرسائل ويستعيرها بعض العشاق في رسائلهم، بل ويبلغ الامر بشاب مغمور من محبي الادب كتابة كتاب صغير يحتوي على ردود الرجال على رسائل النساء التي كتبها اوفيد.

وتبتسم الايام لاوفيد ويصبح اسمه على كل لسان ويجاهر باختلافه في الاسلوب الشعري مع فرجيل صاحب الانيادة ويرى في نفسه «وترا جديدا في القيثارة الرومانية» ويبدع رائعتيه «في الهوى» وهو كتاب يحتوي على ثلاثة اجزاء اما الجزءان الاول والثاني فيتناولان وجهة نظر الرجال وفي الجزء الثالث يعرض رأي النساء. يقول اوفيد في احدى القصائد ـ والديوان مترجم الى العربية ـ:

الجمال ميزة هشة ما اسرع ما تجفو مع الايام ويأتي عليها تعاقب السنين فالبنفسج لا يزدهر الى الابد والزنبق لا يفتر بالبسمة دوما والوردة اذ تذبل تخلف ابر الشوك.

وعما قريب ايها الشاب الوسيم يكسو الشعر الاشهب رأسك بعدما يحفر الدهر اخاديده على بشرتك اذاً فابدع لنفسك روحا مشوقة صنوا لجمالك فهي وحدها تبقى بجوارك حتى ساعتك الاخيرة فوق المحرقة واصقل فكرك بالفنون والاداب ولا تهون من شأنهما».

والف بعد «في الهوى» «علاج الهوى» ولو وقف انتاج اوفيد عند هذا الحد لما وقف بجانب هوميروس ودانتي وشكسبير وفرجيل. ولكن اوفيد صمم ان يقف على قمة شاهقة من قمم الخلود فبدأ تأليف رائعته «التناسخات» الذي يحتفل العالم الادبي هذه الايام بمرور الفي عام على صدروها. لقد نظم اوفيد اساطير اليونان شعرا رائعا ظل الناس يجدون فيه الجدة في كل قرن من القرون. نظم شعرا رائعا بعيدا عن السردية. وقد اثرت التناسخات في ادب كل امة. فنقلها الى الانجليزية درايدن وصاغها قصصا منثورة اديب الطليان بوكاشيو ونقل جزءا منها نثرا بديعا دريني خشبة في الاربعينات من القرن العشرين.

نظم اوفيد قصائد التناسخات من امثال برسيوس واندروميدا وديدالوس وايكاروس وقصيدة اورفيوس ويوريدس وغرام اتلانتا الفاتنة التي سميت باسمها احدى الولايات المتحدة الاميركية وغيرها. وفي اثناء عمله في التناسخات شهدت العاصمة الرومانية روما حفلا بهيجا حيث شهد جمع غفير ضم في ما ضم الامبراطور اغسطس وماسينياس وفرجيل زواج اوفيد.

وتابع اوفيد عمله واصدر التناسخات واحس الشاعر انه يكتب اعظم نتاجه فكتب في آخر التناسخات:

سأعيش الى آخر الدهر وبعد فترة من صدور التناسخات فوجئت الجمهورية الرومانية بأمر من الزعيم اغسطس ينفي اوفيد من روما الى شمال البحر الاسود. ولن نتحدث الان عن سبب القرار ولعله من اسرار التاريخ. والتفصيل في الموضوع يحتاج الى بحث خاص. فيرى البعض ان الامر يتعلق بعلاقة اوفيد مع حفيدة اغسطس اما نص القرار فقد اشار الى لا اخلاقية اشعاره وآثارها السيئة مع ان اغسطس لم يتخذ قرارا مماثلا في شاعره المفضل فرجيل والذي يعلم اغسطس كثيرا من شؤونه.

وكان تأثير القرار على اوفيد شديداً فاحرق النسخة الاصلية من كتاب التناسخات وما وصلنا هي نسخة منسوخة من النص الاصلي وبقي اوفيد شمال البحر الاسود حزينا يرسل القصيدة تلو القصيدة مذكرة قراء الادب بقصائد البطل العربي المقدام ابي فراس الحمداني حين أسر على يد الروم فأرسل قصائده الروميات.

ولم يمنع الامبراطور اغسطس شعر اوفيد بل تركه بين ايدي القراء في روما وكان اغسطس يقرأه دون ان يرق قلبه فيأمر بالرجوع عن قرار النفي.

ويموت اغسطس ويقوم بأمر الامبراطورية من بعده ابن زوجته تبريوس. ويصل الخبر الى الزعيم الجديد ان اوفيد قد توفي وسكنت القيثارة الخالدة التي ينسى قراء الادب صوتها المخملي الرائع.

ويرق قلب تبريوس فيأمر برجوع جثمان اوفيد ويحتفل الشعب بدفن الشاعر القدير غير بعيد عن عاصمة الرومان

بقلم: د. طاهر تونسي



موسوعة اليهود واليهودية للدكتور عبد الوهاب المسيري

الأحد، 4 أبريل 2010

كتب للكاتب غائب طعمة فرمان

عن الكاتب
* ولد عام 1927 في أحياء بغداد الفقيرة وأنهى دراسته الابتدائية والثانوية فيها
* أصيب بالتدرن في وقت مبكر .
* سافر إلى مصر للعلاج ليكمل دراسته في كلية الآداب .
* أتاح له وجوده في مصر الاحتكاك المباشر في الواقع الثقافي القاهري فكان يحضر مجالس أشهر الأدباء المصريين ، مجلس الزيات ومجلس سلامة موسى ومجلس نجيب محفوظ ظهيرة كل جمعة في مقهى الأوبرا.
* مارس كتابة الشعر أولا ...لكنه أخفق فيه .
* عمل منذ منتصف خمسينيات القرن العشرين في الصحافة الأدبية .
يلخص غائب طعمة فرمان مراحل حياته الأدبية كالأتي :
1 – مرحلة التراث العربي : الشعر، النثر، الكتب والدواوين الأربعة التي كان ابن خلدون يعدها أصولا وما سواها توابع وفروع
: أدب الكاتب ، الكامل ، البيان والتبيين ، وكتاب النوادر .
2 – حركة الترجمة التي بدأت أثناء الحرب العالمية الثانية الوافدة من مصر أو سوريا تعزف على نغمات من الأدب الفرنسي والإنكليزي والروسي .
3 – ذهابي إلى مصر في فترة أعدها من أنشط ألازمان للحركة الأدبية في هذا البلد الشقيق .
* منذ منتصف الخمسينيات تغرب غائب طعمة فرمان عن وطنه ، لكن ( غائب ) لم يكن غائبا عن وطنه من خلال حضوره في عطائه الروائي الثر ... كما لم يغب الوطن عن غائب طعمة فرمان وهو في غربته التي يقول عنها ( الغربة بالنسبة لي كانت حبا وشوقا إلى وطني ، وكانت امتحانا قاسيا للوطنية عندي ) .

.غائب طعمة فرمان عربيا :
حظيت كتابات غائب طعمة فرمان باهتماما وتقديرا عاليين من لدن النقاد والكتاب العرب ...
فجبرا إبراهيم جبرا يقول عنه ( يكاد يكون غائب طعمة فرمان الكاتب العراقي الوحيد الذي يركب أشخاصه وأحداثه في رواياته تركيبا حقيقيا ) .
وقال الدكتور زهير شلبية عن النخلة والجيران ( رائعة الأدب العربي الحديث ) .
وقال عنه محمد باروت ( كان غائب عراقيا في كل شيء حتى في الرواية التي رآها " برلمان الحياة الحقيقي" إذ كثف في هذه الرواية كل فهمه لطبيعة الرواة ووظيفتها ، ففي قاع الحياة الشعبي ، وقائعه وأحداثه وعلاقاته وتفاصيله ومشاهده ، تنهض رواية غائب وتتكون ، وكأنها ترتقي بنثر الحياة اليومي ، هذا الذي يبدو معادا ومكرورا وأليفا إلى مستوى الملحمة والتاريخ ، أي إلى مستوى الكلية ) .
وقال عبد الرحمن منيف عن غربة غائب ( لا أعتقد أن كاتبا عراقيا كتب عنها كما كتب غائب ، كتب عنها من الداخل في جميع الفصول وفي كل الأوقات ، وربما إذا أردنا أن نعود للتعرف على أواخر الأربعينات والخمسينات لابد أن نعود إلى ما كتبه غائب )
وتقول د. يمنى العيد عن رواية المركب ( المركب وسيلة عبور وعنوان مرحلة للمدينة التي غادرها غائب ولم يعد إليها ، المركب لا تحكي الماضي بل الحاضر المكتظ بالمعاناة التي تدفع راكبيه إلى الالتفات إلى ماضيهم بحسرة ).
ونشر محمد دكروب ذكرياته مع غائب طعمة فرمان ، وكذلك فعل سعد الله ونوس .
. عراقيا
كل النقاد العراقيين يتفقون إن رواية النخلة والجيران هي البداية الحقيقية للرواية العراقية المعاصرة .
* أعمال غائب طعمة فرمان :
- حصاد الرحى / مجموعة قصص / 1954
- مولود آخر / مجموعة قصص / 1955
- النخلة والجيران / رواية / 1966
- خمسة أصوات / رواية / 1967
- المخاض / رواية / 1973
- القربان / رواية / 1975
- ظلال على النافذة / رواية / 1979
- آلام السيد معروف / رواية / 1980
- المرتجى والمؤجل / رواية / 1986
- المركب / رواية / 1989
* مترجماته :
ترجم نحو ثلاثين كتابا ونال جائزة رفيعة على جهده في هذا الجانب ، ومن ترجماته
- أعمال تورجنيف في خمسة مجلدات
- القوزاق لتوليستوي
- مجموعة قصص لدستويفسكي
- مجموعة قصص لغوركي
- المعلم الأول لايتماتوف
- مجموعة أعمال بوشكين
- لاشين عملاق الثقافة الصينية
* توفي يوم السبت الثامن عشر من آب عام 1990 في موسكو حيث دفن فيها
المصدر موقع أتحاد العام لكتاب العراق
 
 
 
 

المشاركات الشائعة

إخترتنا لكم