عن الكاتب
باولو كويلو روائي و قاص برازيلي باولو كويلو ، ولد في ريو دي جانيرو عام 1947 ، و قبل أن يعمل بدوام كامل في الكتابة ، كان قد مارس الاخراج المسرحي ، و التمثيل ، و عمل كـ مؤلف غنائي ، و صحفي. و قد كتب كلمات الأغانى للعديد من المغننين البرازيليين أمثال إليس ريجينا ، ريتا لي ، راءول سييكساس ، فيما يزيد عن الستين أغنية.
ولعه بالعوالم الروحانية بدء منذ شبابه كـ هيبي ، حينما جال العالم بحثا عن المجتمعات السرية ، و ديانات الشرق . نشر أول كتبه عام 1982 بعنوان " أرشيف الجحيم " ، و الذي لم يلاقي أي نجاح ، و تبعت مصيره أعمال أخرى ، ثم في عام 1986 قام كويلهو بالحج سيرا للقديس جايمس في كومبوستيلا . تلك التي قام بتوثيقها فيما بعد في كتابه " الحج " . في العام التالي نشر كويلهو " الخيميائي " ، و قد كاد الناشر أن يتخلي عنها في البداية ، و لكنها سرعان ما أصبحت أهم الروايات البرازيلية و أكثرها مبيعا.
وعُرف عن كويلهو إعجابه الكبير بالثقافة الشرقية. ولم يُخف أبدا حبه وتعلقه بثقافة العرب على الرغم من أنها أصبحت في الوقت الحاضر بمثابة "تهمة" لدى بعض المتحفظين تجاه الثقافة العربية بحد ذاتها. وخلال زيارته لمعرض الكتاب الدولي، الذي نُظم مؤخرا في تونس، قال كويلهو:" الشرق هو الشرق ولن ينتهي ثقافيا لحدوث متغيرات كثيرا ما كان الغرب هو المتسبب فيها. وهو من يصنع الآن الصورة التي يريدها عن الإسلام وعن العرب وثقافتهم وحضارتهم، لكن اعتبر رغم ذلك ان التغييرات الحاصلة في العالم اليوم وفي الشرق بالخصوص لا يمكن ان تحجب نور الثقافة العربية ".
ويُعتبر كويلهو المعروف بمواقفه النضالية حيث برز كأشد معارضي الحرب على العراق، حتى أنه كتب رسالة الى الرئيس الأمريكي جورج بوش للاحتجاج على احتلال العراق تحت عنوان " شكرا سيد بوش". كما أشار كويلهو إلى أنه "بعد أحداث 11 سبتمبر فقدت السيطرة على الأحداث وبعد غزو العراق عمت الفوضى، ولا فائدة من الكتابة عن الحرب لان قادة الحرب لا يسمعون أصوات دعاة السلام غالبا". ونفى كويلهو ان يكون هناك ما يعرف الآن "بشرق الرعب" متهما الصحافة الغربية بإلصاق مثل هذه التهم بالشرق عموما وترويجها عبر وسائل الإعلام ونشرها في العالم أجمع. وقال:" إن هذه الصفات القذرة ولدت في الصحافة الغربية، ومن لا يحب الشرق يعني انه بلا قلب". وبما يتعلق بتأثير الثقافة العربية والإسلامية على كتاباته أكد الروائي العالمي انه استلهم منها الكثير وأنها أسهمت في ثراء مؤلفاته. ويضيف كويلهو:"اكتشافي الأول للحضارة العربية الإسلامية كان من خلال العرب المقيمين في البرازيل، ثم قمت بتطوير معرفتي الإسلامية من خلال قراءة الأدب العربي مثل كتاب ألف ليلة وليلة إضافة للأدب الصوفي".
سيرة ذاتيّة
لتفهم باولو كويلو عليك ان تقرا سيرته الذاتية التي يعرف الكثيرون أهم محطاتها
فقد ولد باولو عام 1947 من عائلة متوسطة الحال في ريودي جانيرو بالبرازيل ، من مدينة عرفت بجبل رغيف السكر... من ابوين بسطين
كان والده مهندسا وكانت والدته ربة منزل .
حين ولج باولو عالم المدرسة ، كان يشارك في مسابقات الشعر والأدب التي تقيمها ويفوز دوما بجوائز تشجيعية على موهبته ، لكنه لم يكن يرى ان هذا ما يطمح اليه ، و يروى في سيرته الذاتية أن شقيقته التقطت احد اعماله التي كان قد تخلص منها برميها في سلة المهملات وقدمتها باسمها الى المدرسة، وفازت من خلالها بالجائزة الكبرى.
لقد راودت باولو دوما رغبته في ان يكون كاتبا الا ان والديه كان لهما رأي مخالف لرغبة الطفل بارولو ، لقد كانا يطمحان الى ان يكون باولو مهندسًا كوالده ، امام حلمه في ان يصبح اديبا كبيرا ،، مما بث في باولو روح التحدي ، وبدات تظهر عليه ظواهر التمرد في الاسرة ، حتى زرع في نفس والديه احساسا قويا بان تصرفاته تنم عن علامات الجنون والمرض العقلي ، فاودعه ابوه في السابعة عشر من العمر مصحا عقليا لمرتين و هناك تعرض باولو لعدة جلسات من العلاج بالصدمة الكهربية.
لقد كان المسرح الذي انشغل به باولو في مرحلة من عمره كصحافي امرا مثيرا للاستياء بل أنه كان يعتبر مكانا للفساد و الانحلال في نظر ابويه الكاثوليكيين ، السبب الذي زاد من معاناة الكاتب حين توالى دخوله المصحة لمرات عديدة الى ان قال لهم احد الاطباء النفاسنيين بان باولو ليس مجنونًا، ...
وتراوحت حياة باول بعدها ، بين التزامه بدراسته و عودته مرة اخرى الى رواق المسرح ، ثم اتجه الى كتابة الاغاني مع ظهور حركة اليهبز في الستينايت وحققت اغنياته نجاحا باهرا ..
بعد ذلك اترك باولو في اصدار مجلة (كرينج ها) (Kring-ha) وهي مجلة مصورة تدعو لمزيد من الحريات. قامت السلطات بمصادرة المجلة و اعتقاله رفقة شريكه في المجلة وبقي باولو في السجن لفترة أطولخرج منه بحجة انه مجنون وسبق له ان دخل المصح العقلي لاكثر من مرة عندما بلغ باولو السادسة والعشرين من عمره عمل في شركة تسجيلات اسمها "بوليجرام" حيث تعرف الى المرأة التي اصبحت فيما بعد زوجته .
في 1977 ارتحل باولو وزوجته إلى لندن، حيث اشترى آلة كاتبة، وبدأ في الكتابة دون نجاح يذكر. في العام التالي عاد للبرازيل، حيث عمل كمدير لشركة تسجيلات أخرى هي CBS، واستمر هذا لمدة 3 أشهر فقط بعدئذ انفصل عن زوجته، وترك العمل.
في 1979 التقى باولو صديقة قديمة هي كريستيا أوبتنشيكا التي تزوجها فيما بعد، واستمر معها إلى الآن.
في 1986 أكمل كويلو رحلته إلى ساينتاجو دي كومبو ستيلا في شمال أسبانيا بدءًا من فرنسا، وهي رحلة الحج المسيحية التي بدأت في القرون الوسطى لزيارة الكاتدرائية الكبيرة في شمال أسبانيا.. تلك الرحلة التي أتمها كويلو بعد مشورة مع صديقه "ج" الذي يسميه "الأستاذ" وكتب عنه في "يوميات محارب النور" كتابه الذي صدر في منتصف التسعينيات.
في 1987 كتب كويلو أول كتبه "الحج"، وكان عنوانه الجانبي "يوميات ساحر" يحكي الكتاب تجربة باولو أثناء رحلة الحج واكتشافه أن المدهش والخارق للعادة يحدث يوميًا في حياة البشر العاديين.
في 1988 كتب كتابًا آخر "السيميائي" الذي ترجم للعربية باسم "ساحر الصحراء"، حيث أخذ يحكي جزءًا من تجاربه في الأحد عشر عامًا التي قضاها في دراسة السيمياء. وخلال بضعة أعوام باع "السيميائي" نسخًا أكثر من أي كتاب آخر في تاريخ البرازيل. وترجم إلى أكثر من 56 لغة، وطبع في 150 بلدًا.
بين العناوين الأخرى، نذكر بْرِيدا (1990)، أَسفالْكِيرْياس، (الوَالْكيرات 1992) ، مكتوب/ Maktub (1994)، وهو مجموعة يوميّاته، على نهر پييدرا هناك جلَسْتُ فبكيت (1996)، الجبل الخامس (1996) الذي عَرَفَ نجاحاً عالميّاً، محارب النور (1997). أما أحدث كتبه، المسمَّى فيرونيكا تُقرِّر أن تموت (1998)، فهي رواية عن الجنون في طريقها إلى العالمية.
نُشرت مؤلفاته في أكثر من 150 دولة، وتُرجمت إلى 51 لغة، وبيع منها أكثر من 31 مليون نسخة، فكان ثاني أكثر المؤلفين مَبيعاً في العالم سنة 1998، وفقاً لما ورد في مجلة «إقرأ»/ Lire الفرنسية، عدد آذار 1999. وأمام فوزه بتقديراتٍ كثيرة، حصل عليها من بلدان متعدّدة، حيَّاه النقاد بتحيةٍ خصُّوا بها أسلوبه الشعري الواقعي الفلسفي، و«لغته الرمزية التي لا تخاطب عقولنا فحسب، بل تخاطب قلوبنا أيضاً». أما طريقته في السَّرْد، فإنها قادرة على إلهام الأمم.
يشغل پاوْلُو كْوِيلو، لدى منظمة الأونيسكو، منْصب مستشار خاص يعمل في إطار برنامج «تقاربات الفكر، وحوار الثقافات».
تجارب في حياة باولو كويلهو
أجرى الكاتب والصحفي الإسباني" جان إيرياس" مقابلة طويلة امتدت لعدة أيام مع الكاتب البرازيلي "باولو كويلهو" في منزله..كان يلقي عليه الأسئلة ثم يتركه ليبحر أنى شاء..في النهاية أصدر الصحفي هذا الكتاب وكأنه توثيق لسيرة الكاتب الذاتية
تحدث باولو كويلهو عن تجاربه المتطرفة في الحياة..عن إيداع والديه له في مصح نفسي منذ كان في السابعة عشرة لأنه أراد العمل في المسرح عوضاً عن دراسة تخصص مرموق..
تكرر هروبه ثم إجباره إلى العودة إلى المصح عدة مرات في ذلك العمر المبكر..
هرب بعدها ملحداً وانضم إلى جماعة الهيبيين ، اعتنق الماركسية ثم مارس السحر الأسود وقد كانت أكثر تجاربه إيلاماً وتطرفاً وعدائية..
هرب إلى أمريكا وغرق في المخدرات ..استمر عدة سنوات على هذا الحال حتى أقلع عن المخدرات..
كان مولعاً بالسفر وبالتجارب الروحية بشكل عام..
حج إلى "سنتياغو" كممارسة دينية يؤديها الكاثوليكيين وعاد إلى أحضان الإيمان المسيحي رافضاً التعاليم لكنه مقتنعاً بفكرة الإله والإرتقاء الروحي والسلام الداخلي..
بالطبع سيرة كهذه لا يعجب بها أحد أبداً ، ولكن ما جعل الكتاب مختلفاً بالنسبة لي ذلك الصدق في سرد تجارب الكاتب الشخصية ونظرته الفلسفية للأمور والتي جعلت منه كاتباً من أشهر كتاب العالم..
من رسالة باولو كويلهو إلى الرئيس الأمريكي (بوش ) ، الرسالة بعنوان ( شكرا بوش )
شكرا بوش لأنك كشفت للعالم بأسره أن الشعوب لا تشترى بالمال, و ها هي دول العالم الثالث ترفض ملياراتك و تتمسك بمبادئها, و شكرا بوش لأنك كشفت الهوة التي تفصل بين الحكام و الشعوب في ما يطلق عليه الديمقراطيات الغربية, و أن المسؤولين في هذه الديمقراطيات لا يكنون أدنى احترام للشعوب التي أوصلتهم إلى الحكم, و شكرا لأنك كشفت لنا أن رئيس وزراء إسبانيا ( أزنار) تجاهل أن 90% من الإسبان يرفضون قرار حكومتهم بالمشاركة في الحرب, و أن شعرة واحدة من شعر توني بلير لم تهتز للمظاهرات المناهضة للحرب في بلاده, و التي تعتبر أكبر مظاهرات تشهدها بريطانيا منذ ما يزيد على نصف قرن من الزمن ..
و شكرا لأنك جعلت وزير خارجيتك كولن باول مثار سخرية العالم بأسره عندما عرض وثائق و صورا زعم أنه دليل على أن العراق يملك أسلحة دمار شامل, و بعد أسبوع واحد طعن هانز بليكس بصدقية هذه الصور و قال إنها مزيفة .. أما توني بلير فقد قدم لبرلمانه دراسة أعدها طالب جامعي قبل عشر سنوات, و زعم أنها (أدلة دامغة) حصلت عليها المخابرات البريطانية حول امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل!! ...
و عندما ألقى وزير الخارجية الفرنسية خطابه المناهض للحرب في الأمم المتحدة دوت القاعة بالتصفيق الذي ألهب الأكف, و بشكل لم تعرف الأمم المتحدة مثيلا له في تاريخها إلا عندما ألقى عرفات و نيلسون مانديلا خطابيهما أمام الفجمعية العامة, بينما قوبل خطاب مندوبك و مندوب توني بلير بالسخرية و الإستهزاء ..
و شكرا بوش لأنك طالبت دول العالم بتحديد موقفها من الحرب مما شجع حتى أكثر الدول ترددا على الإفصاح عن مواقفها المعارضة .. و شكرا بوش لأنك أقمت جسرا من التواصل بين المليارات من البشر في مختلف دول العالم, فإذا بهم يتجمعون حول قضية واحدة, و رأي واحد, و يرفعون شعار ( الحرب ينبغي لها أن يكون لها مبرر أخلاقي ) في سابقة لا مثيل لها في التاريخ, حيث كان المغامرون أمثالك هم الذين يحددون مبررات الحرب ..
و شكرا لأنك تمكنت من إشاعة الفرقة في أوروبا التي تحاول التوحيد, و لأنك كشفت لنا أن هنالك من يعتقد أن الشعوب مجرد مجموعات من الغوغاء, و أن المستقبل للنخبة و نحن لسنا نخبتك, و لكنك كشفت لنا الإمكانيات الكبيرة المتوافرة لدينا, و سوف نستغل هذه الإمكانيات بشكل جيد في المستقبل .. "
من أقوال قرّاء باولو كويلهو
((ستشعر حين تقرأ لهذا الرجل بحالة عجيبة تجعلك منذ بداية قراءتك لرواياته تدخل في عالم تخرج منه بعد نهاية الرواية ولكنه سيترك أثرا فيك ولمحة ما لا خلاص منها أبداً.
شخصيات رواية كويلو استطاعت دائماً أنْ تكتسبَ وُدّ ومَحبّة وانحيازَ القارئ ، فكل منها تمتاز برؤاها وخاصيّتها وجاذبيتها وتناميها ومركزيّتها وتأثيرها وتأثّرها، شخصيات ليست مُجردة ومُمَوضعَة، وإنما هي شخصيات من لحم ودم تُحبّ وتكرهُ، تتألم وتصبر، تبكي وتضحكُ تحقدُ وتُسامح. شخصيات مثقّفة متعلمة، تطرحُ وتُعالج القضايا الاجتماعيّة والسياسيّة والفكريّة والدينيّة، وتُعطي للقارئ الكثيرَ من المعلومات ، منها التي يعرفُها والكثير من التي لا يعرفُها.))
أعماله
حاج كومبوستيلا
الخيميائي
بريدا - فالكيريس "فتيات فالكيري " -١٩٢٢م
على نهر بيدرا جلست و بكيت -١٩٩٤م
مكتوب ( مجموعة قصص و أشعار كانت قد نشرت في الصحف) ١٩٩٤م
إتمامة النصوص الجُمَلية -١٩٩٥م
الجبل الخامس - ١٩٩٦م
دليل محاربي الضوء - ١٩٩٧م
فيرونيكا تقرر أن تموت - ١٩٩٨م
الشيطان و السيدة بريم - ٢٠٠٠م
قصص للآباء و الأبناء و الأحفاد " مجموعة من الحكايات الشعبية " - ٢٠٠١م
إحدى عشرة دقيقة - ٢٠٠٣م
الزهير - ٢٠٠٥م
كالنهر الجاري - ٢٠٠٦م
ساحرة بورتوبيلو
و قد باع كويلهو أكثر من 75 مليون كتاب حتى الآن ، و قد أعتبر أعلى الكتاب مبيعا بروايته 11 دقيقة ، حتى قبل أت تطرح في الولايات المتحدة أو اليابان ، و 10 بلدان أخرى. و احتلت الزهير -2005 المركز الثالث في توزيع الكتب عالميا و ذالك بعد كتابي دان براونشيفرة دا فينشي و ملائكة و شياطين و تعد الخيميائي ظاهرة في عالم الكتابة ، فقد وصلت إلى أعلى المبيعات في 18 دولة ، و ترجمت إلى 62 لغة و باعت 30 مليون نسخة في 150 دولة، و قد تم وضع رسومات مصاحبة للنص بواسطة الفرنسي " موابيو" الذي صمم مناظر أفلام العنصر الخامس ، إيليان .
عن الرواية
تتناول الرواية حياة فتاة تعيش في إحدى القرى النائية في البرازيل تحلم بتكوين ثروة صغيرة وانشاء مزرعة تعيلها وعائلتها تنتقل الفتاة إلي ريوديجانيرو ومن هناك تتعرف على رجل أوروبي تنتقل معة إلى جنيف عاصمة سويسرا حيث تعمل هناك في أحد الملاهي الليلية كمومس. هنا تظهر براعة الكاتب باولو كويلو في الكشف للقارئ عن هذا العالم الغامض للكثيرين وكيف يدار في إحدى العواصم الأوروبية على لسان أحد المومسات وكما تكتب في دفتر يومياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق